أكد وزير الخارجية الهنغاري "بيتر سيارتو"، الثلاثاء، أنّ بلاده لن تدعم أي تحرك لأوكرانيا نحو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو، أو الاتحاد الأوروبي، ما لم تعد كييف حقوق السكان الهنغاريين في إقليم ترانسكارباثيا الحدودي غربي أوكرانيا.

وقال سيارتو: "أود القول إننا لن ندعم أي تحرك جدي لأوكرانيا نحو الانضمام إلى حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي، إلى أن تُعاد حقوق أبناء المجتمع الهنغاري الذين حصلوا عليها عام 2015 وقبله".

وأضاف: "إن هنغاريا تتعرض لضغوط شديدة للتخلي عن النضال من أجل استعادة حقوق السكان الهنغاريين في ترانسكارباثيا، وإن بودابست لن تتخلى عن حمايتهم".

وذكرت وسائل الإعلام الهنغارية، في وقت سابق، أنّ مواطني ترانسكارباثيا، التي تقدر مساحتها بأكثر من 12 ألف كيلومتر مربع ما يشكّل نحو 2.11% من المساحة الإجمالية لأوكرانيا، شكلوا الجزء الأكبر من الجنود، في عمليات التعبئة الأوكرانية منذ بداية الصراع، وأنّ الخسائر الفادحة التي تكبدتها أوكرانيا في لواء الهجوم الجبلي 128 قرب سوليدار مرتبطة بهؤلاء الجنود.

ويقع إقليم ترانسكارباثيا في الجنوب الغربي لأوكرانيا، ويحده شمالاً بولندا ولفيف ومن الشمال الشرقي إيفانو فرانكيفسك أوبلاست، كما يحدها غرباً كل من المجر وسلوفاكيا في الجنوب الغربي، ويشكل جزءاً كبيراً من المنطقة التاريخية المعروفة أيضاً باسم "روثينيا الكارباتية". (İLKHA)